منتدى الرعب والخيال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البخارى ومسلم 5

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 243
تاريخ التسجيل : 07/01/2008

البخارى ومسلم      5 Empty
مُساهمةموضوع: البخارى ومسلم 5   البخارى ومسلم      5 Icon_minitimeالإثنين فبراير 11, 2008 9:41 am

6 ـ كما أنّ البخاري فعل الكثير من أجل تبديل وتدليس وتخليط الأحاديث النّبوية التي يشعر من خلالها أنّ هناك توهيناً وانتقاصاً لهيبة أبي بكر وعمر، فها هو يعمد إلى حادثة تاريخية مشهورة قال فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) حديثاً لم يعجب الإمام البخاري فأعفاه تماماً وكمالاً، لأنّه يرفع مكانة علي على حساب أبي بكر.
فقد روى علماء السنّة في صحاحهم ومسانيدهم، كالترمذي في صحيحه والحاكم في مستدركه وأحمد بن حنبل في مسنده والإمام النسائي في خصائصه، والطبري في تفسيره، وجلال الدّين السيوطي في تفسيره الدرّ المنثور، وابن الأثير في تاريخه، وصاحب كنز العمّال والزمخشري في الكشاف، وغير هؤلاء كثيرون، أخرجوا كلهم:
* أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث أبا بكر رضي الله عنه وأمره ان ينادي بهؤلاء الكلمات (وهي براءة من الله ورسوله..)، ثم ابتعه عليّاً رضي الله عنه وأمره أن ينادي بها هو. فقام عليٌّ رضي الله عنه في أيام التشريف فنادى: «إنّ الله برىء من المشركين ورسوله، فسيحوا في الأرض أربعة اشهر، ولا يحجّنّ بعد العام مشرك ولا يطوفنّ بالبيت عريان» ورجع أبو بكر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله نزل فيّ شيء؟ قال: لا ولكنّ جبرئيل جاءني فقال: لن يؤدّي عنك إلاّ أنت أو رجلٌ منك.
لكنّ البخاري كعادته دائماً أخرج الحادثة بطريقته المعروفة والمألوفة، قال في صحيحه من كتاب تفسير القرآن باب قوله: فسيحوا في الأرض أربعة أشهر.
* قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن أنّ أبا هريرة رضي الله عنه قال: بعثني أبو بكر في تلك الحجّة في مؤذّنين بعثهم يوم النّحر يؤذّنون بمنى أن لا يحجّ بعد العام مشركٌ ولا يطوف بالبيت عريان، قال حميد بن عبد الرحمن ثم أردف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعلي بن أبي طالب وأمره أن يؤذّن ببراءة، قال أبو هريرة فأذّن معنا علي يوم النحر في أهل منى ببراءة وأنّ لا يحجّ بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان (6).
فانظر أيها القارئ كيف تتمُّ عملية التشويه للأحاديث والأحداث حسب الأغراض والأهواء المذهبية، فهل هناك شبهٌ بين ما رواه البخاري في هذه القضية، وما رواه غيره من المحدّثين والمفسّرين من علماء أهل السنة.
والبخاري هنا يجعل أبا بكر هو الذي بعث أبا هريرة ومؤذّنين يؤذّنون بمنى أن لا يحجّ بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريانٌ، ثم يدخل قول حميد بن عبد الرحمن بأنّ رسول الله أردف بعلي بن أبي طالب وأمره أن يؤذّن ببراءة.
ثم يأتي من جديد قول أبي هريرة بأنّ علي شاركهم في الأذان يوم النحر ببراءة وأن لا يحجّ بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.
وبهذا الأسلوب قضى البخاري على فضيلة علي بن أبي طالب في أنّه هو الذي اردفه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليبلّغ عنه براءة بعدما جاءه جبرئيل وأمره عن الله بعزل أبي بكر من تلك المهمة وقال له: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجلٌ منك. فصعب على البخاري أن يعزل أبو بكر بوحي من الله تعالى ويقدّم عليّاً بن أبي طالب عليه وهذا ما لا يرتضيه البخاري أبداً فعمد إلى الرواية فدلّسها كغيرها من الرّوايات.
وكيف لا يتنبّه الباحث لهذا الدّس والتزوير وخيانة الأمانة العلمية خصوصاً وهو يقرأ أنّ أبا هريرة يقول: بعثني أبو بكر في تلك الحجّة في مؤذّنين بعثهم يوم النحر! فهل كان أبو بكر هو الذي يسيّر الأمور حتى في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ وكيف أصبح المبعوث هو الباعث الذي يختار مؤذّنين من بين الصحابة يا ترى؟
وتمعّن في أسلوب البخاري كيف قلّب كل شيء فأصبح علي بن أبي طالب ـ المبعوث من قبل النبي (صلى الله عليه وآله) لأداء تلك المهمّة التي لا يصلح لها سواه ـ أصبح شريك النّداء مع أبي هريرة وبقية المؤذّنين دون التعرّض لعزل أبي بكر ولا رجوعه يبكي (كما في بعض الروايات) ولا التعرّض إلى قول النّبي (صلى الله عليه وآله) جاءني جبرئيل فقال: لن يؤدّي عنك إلا أنت أو رجلٌ منك.
لأن ذلك الحديث هو بمثابة وسام الشّرف الذي قلّده رسول الله (صلى الله عليه وآله) لابن عمّه ووصيّه على أمّته علي بن أبي طالب، ثم هو صريح بأنّ ذلك ماجاء به جبرئيل حسب الحديث النّبوي، فلا يبقى بعده مجال للمتأوّلين أمثال البخاري في أنّه رأي محمدٍ (صلى الله عليه وآله) الذي هو كسائر البشر والذي يخطىء لغيره، فالأولى للبخاري حينئذ أن يبعد هذه الرواية ويطرحها كلّياً من حسابه كما طرح غيرها.
فتراه يخرج في صحيحه في كتاب الصلح باب كيف يكتب هذا ما صالح فلان بن فلان قول الرّسول (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب «أنت منّي وأنا منك» في قضية اختصام علي وجعفر وزيد على ابنة حمزة، في حين أنّ ابن ماجة والترمذي والنسائي والإمام أحمد وصاحب كنز العمّال كلهم يخرجون قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) «علي منّى وأنا من علي، ولا يؤدّي عنّي إلا أنا أو علي» (7) قالها في حجة الوداع، ولكن أنّى للبخاري أن يخرج ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zooooom.ahlamontada.com
Admin
Admin



المساهمات : 243
تاريخ التسجيل : 07/01/2008

البخارى ومسلم      5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: البخارى ومسلم 5   البخارى ومسلم      5 Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2008 12:49 am

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور Very Happy
واشكر مدير المنتى على هذه الاشياء الرائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zooooom.ahlamontada.com
 
البخارى ومسلم 5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الرعب والخيال :: اسلاميات :: البخارى ومسلم-
انتقل الى: