منتدى الرعب والخيال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 باقى قصة المراة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 243
تاريخ التسجيل : 07/01/2008

باقى قصة المراة Empty
مُساهمةموضوع: باقى قصة المراة   باقى قصة المراة Icon_minitimeالسبت مارس 01, 2008 7:05 am

6- قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (8/361): حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب حدثنا عمرو بن علي الصيرفي قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول لعبد الله: أين تذهب ؟ قال: أذهب إلى وهب بن جرير أكتب السيرة- يعني عن مجالد. قال تكتب كذبًا كثيرًا. اهـ.
قلت: بهذا يتبين أن مجالد بن سعيد لا يحتج بحديثه وأنه رديء الحفظ ليس بشيء واهي الحديث، وبيَّنا آنفًا السقط في الإسناد، فبالطعن في الراوي والسقط في الإسناد تصبح القصة واهية.
ولذلك قال الشيخ الألباني- رحمه الله- في «الإرواء» (6/348): «فهو ضعيف منكر يرويه مجالد عن الشعبي عن عمر».
رابعًا: طريق آخر للقصة
رُوِيَ عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي قال: قال عمر بن الخطاب: لا تُغالوا في مهور النساء، فقالت امرأة: ليس ذلك لك يا عمر، إن الله يقول: باقى قصة المراة BRAKET_Rوَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلاَ تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًاباقى قصة المراة BRAKET_L، فقال عمر: إن امرأة خاصمت عمر فخَصَمته.
خامسًا: تخريج هذا الطريق
أخرجه الإمام عبد الرزاق في «المصنف» (6/145) (ح10461) قال: «عبد الرزاق عن قيس بن الربيع عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي قال: قال: عمر بن الخطاب: لا تغالوا في مهور النساء...» القصة.
سادسًا: التحقيق:
هذا الطريق الذي جاءت به القصة الواهية طريق واهٍ، وله علتان:
الأولى: سقْط أيضًا في الإسناد، فعبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السُّلمي، أورده الإمام الحافظ ابن أبي حاتم في كتابه «المراسيل» في ترجمة رقم (170/385) قال: «ذكر أبي (عن) إسحاق بن منصور (عن) يحيى بن معين؛ قيل له: سمع أبو عبد الرحمن السُّلميُّ عمر؟ قال: لا». اهـ.
قلت: وبهذا يصبح السند منقطعًا؛ لوجود سقط بين أبي عبد الرحمن السُّلمي وبين عمر رضي الله عنه ؛ لثبوت عدم سماعه من عمر.
العلة الثانية: قيس بن الربيع:
1- قال أبو عبيد الآجُرّي في «سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل» (54): «قال أبو داود: سمعت يحيى بن معين يقول: قيس بن الربيع ليس بشيء».
2- أورده الإمام الذهبي في «الميزان» (3/393/6911) وقال: «قيل لأحمد: لِمَ تركوا حديثه؟ قال: كان يتشيع، وكان كثير الخطأ، وله أحاديث منكرة». اهـ.
3- وأورده الحافظ ابن حجر في «التهذيب» (8/351) وقال:
أ- قال عبد الله بن علي بن المديني: سألت أبي عنه فضعفه جدّاً.
ب- وقال الجوزجاني: ساقط. اهـ.
4- أورده الإمام النسائي في كتاب «الضعفاء والمتروكين» ترجمة رقم (499) وقال: «قيس بن الربيع متروك الحديث، كوفي». اهـ.
قلت: هذا المصطلح عند الإمام النسائي له معناه كما بيَّن ذلك الحافظ ابن حجر في «شرح النخبة» (68) حيث قال: «ولهذا كان مذهب النسائي ألا يُترك حديثُ الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه». اهـ.
قلت: من هذا التحقيق يتبين أن هذا الطريق لا يزيد القصة إلا وهْنًا على وهن، وليس كما يظن جهلة المتصوفة والروافض أن تعدد الطرق يقوي بعضها بعضًا على الإطلاق، ولقد سُئل عن هذا الإمام ابن الصلاح كما هو في كتاب «علوم الحديث» (ص107) حيث قال: «لعل الباحث الفَهِمَ يقول: إنا نجد أحاديث محكومًا بضعفها مع كونها قد رُوِيتْ بأسانيد كثيرة من وجوه عديدة، فهلا جعلتم ذلك وأمثاله من نوع الحسن ؛ لأن بعض ذلك عضَّد بعضًا ؟ وجواب ذلك: أن ليس كل ضعيف في الحديث يزول بمجيئه من وجوه، بل ذلك يتفاوت، فمن ذلك ضعف لا يزول بنحو ذلك لقوة الضعف، وتقاعد هذا الجابر عن جبره ومقاومته، وذلك كالضعف الذي ينشأ من كون الراوي متهمًا بالكذب أو كون الحديث شاذّاً، وهذه جملة تفاصيلها تدرك بالمباشرة والبحث، فاعلم ذلك فإنه من النفائس العزيزة». اهـ.
ولقد أقر هذا وبينه الحافظ ابن كثير في كتابه «اختصار علوم الحديث» (ص16) حيث قال: «قال الشيخ أبو عمرو: لا يلزم من ورود الحديث من طرق متعددة أن يكون حسنًا، لأن الضعيف يتفاوت، فمنه ما لا يزول بالمتابعات ؛ يعني لا يؤثر كونه تابعًا أو متبوعًا، كرواية الكذابين والمتروكين». اهـ.
قلت: وبتطبيق هذه القاعدة الهامة التي غفل عنها مَنْ لا دراية له بعلم الحديث التطبيقي على هذا الطريق الثاني الذي جاءت به القصة والذي فيه قيس بن الربيع والذي قال فيه الإمام النسائي: «متروك»، ولقد بينا مذهب الإمام النسائي في هذا المصطلح، فتصبح القصة واهية ولا يزول ما بها من ضعف بل تزداد ضعفًا على ضعف، لما فيها من سقْطٍ في الإسناد وطعنٍ في الرواة.
ويصبح ما شاع على الألسنة من اعتراض امرأة على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليس صحيحًا، وهذه من القصص التي يروجها الرافضة للطعن في شخصية الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وادعائهم أن امرأةً خاصمت عمر فَخَصمتْه، خاصة وقد تبين أن من رواة هذه القصة مَنْ قال فيه الإمام أحمد بن حنبل: «كان يتشيع، وكان كثير الخطأ، وله أحاديث منكرة، لهذا تركوا حديثه»، كما بينا آنفًا، وإن تعجب فعجب أن امرأة تراجع عمر رضي الله عنه في خطبته في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون في المسجد وكأنهم لا يفقهون.
سابعًا: مكانة عمر فوق ما تروِّجه الشيعة
فقد أخرج البخاري في صحيحه ح(3469) و(3689) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدَّثون، وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب».
قُلْتُ: ولقد نقل الإمام النووي رحمه الله في «شرح مسلم» (8/21) تفسير العلماء للمراد بـ «مُحدَّثون» (بفتح الدال المشددة)، وأن البخاري قال: «يجري الصواب على ألسنتهم». اهـ.
ثانيًا: قصة صحيحة تبين فضل عمر رضي الله عنه في العلم:
أخرج البخاري في صحيحه ح(82، 3681، 7006، 7007، 7027، 7032)، ومسلم ح(2391) من حديث ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينا أنا نائم أُتيتُ بقدح لبنٍ فشربتُ حتى إني لأرى الرِّيَّ يخرج في أظفاري، ثم أعطيتُ فضلي عمر بن الخطاب». قالوا: فما أوَّلتَه يا رسول الله ؟ قال: «العلم». اهـ.
قُلْتُ: ومن هذين الحديثين الصحيحين في مناقب عمر رضي الله عنه يتبين أن قصة المرأة التي اعترضت على الخليفة عمر رضي الله عنه قصة منكرة جعل منها الرافضة امرأة أفقه من عمر رضي الله عنه، بل من مناكيرهم قولهم: إن عمر قال: كل أحد أفقه من عمر!!
تاسعًا: قصة أخرى صحيحة ترد هذه الافتراءات
أخرج البخاري في صحيحه ح(402، 4483، 4790، 4916)، والإمام أحمد (1/23) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «وافقت ربي في ثلاث، فقال: يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: باقى قصة المراة BRAKET_Rوَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّىباقى قصة المراة BRAKET_L، وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجِبن فإنه يكلمهنّ البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: عسى ربُّه إن طلَّقكُن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن، فنزلت هذه الآية ». اهـ.
حفظ الله عمر رضي الله عنه من افتراءات الرافضة، هذا ما وفقني الله إليه، وهو وحده من وراء القصد.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zooooom.ahlamontada.com
 
باقى قصة المراة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الرعب والخيال :: اسلاميات :: قصص دينية-
انتقل الى: